Skip to content

فهم عطية الحياة وقبولها من عيسى المسيح


اتباع المسيح – تابعنا عشان يوصلك كل جديد

لقد تناولنا أحداث الأسبوع الأخير لعيسى المسيح عليه السلام. يسجِّل الإنجيل أنه صُلب في اليوم السادس – الجمعة الحزينة وأنه قام من الموت يوم الأحد التالي. تمَّ التنبؤ عن ذلك في التوراة والمزامير والأنبياء معاً. لكن لماذا حدث ذلك وماذا يعنيه لك ولي اليوم؟ نسعى في هذه المقالة إلى فهم ما يقدّمه لنا عيسى المسيح وكيف يمكننا الحصول على الرحمة والغفران. هناك أخبارٌ سيّئة وأخبارٌ سارّة لك ولي. هذا سيساعدنا على فهم فدية إبراهيم الواردة في سورة الصافات (سورة 37) وسورة الفاتحة (سورة 1) عندما طلب من الله ’’أهدِنا الصِراط المستقيم‘‘، بالإضافة إلى فَهم لماذا تعني كلمة ’’مُسلِم‘‘ الذي يُسَلِّم (يخضع)، ولماذا تُعتَبَر الطقوس الدينيَّة، مثل الوضوء والزكاة وتناول الطعام الحلال جيّدة، لكنّها نوايا جيّدة غير كافية في حَدِّ ذاتها ليوم الدينونة.

الأخبار السيئة – ما يقوله الأنبياء عن علاقتنا مع الله

تعلّمنا التوراة أنه عندما خلق الله البشرية، فإنه

وَشاخَ إسْحاقُ، وَضَعُفَتْ عَيناهُ فَلَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أنْ يُبصِرَ. فَدَعا بِكْرَهُ عِيسُو وَقالَ لَهُ: «تَعالَ يا ابْنِي.»

فَقالَ عِيسُو: «سَمْعاً وَطاعَةً.» (تكوين 27: 1)

إن كلمة “صورة” ليست بالمعنى الماديّ، لكنها تعني أننا خُلقنا لنكون مرآة لطبيعة الله بالطريقة التي نتعامل بها عاطفياً وعقلياً واجتماعياً وروحياً. إننا خُلقنا لنكون في شركة معه. بإمكاننا أن نتصوّر هذه العلاقة في الشريحة أدناه. نرى الخالق الحاكم غير المحدود، في الأعلى بينما وُضِعَ الرجل والمرأة في أسفل الشريحة لأننا مخلوقات محدودة. تظهر العلاقة بواسطة السهم الذي يربط الإثنين.

 

خُلقنا على صورته لنكون في شركة مع الخالق

خُلقنا على صورته لنكون في شركة مع الخالق

الله كاملٌ في طبيعته – إنه قدّوسٌ. ولهذا يقول الزبور

لَسْتَ إلَهاً يُسَرُّ بِالشَّرِّ،
وَالأشْرارُ لا يَخْشَوْنَكَ.
وَالحَمقَى <sup class=”footnote” data-link=”[a]” data-fn=”#far-ERV-AR-13979a”>[a] لا يَقِفُونَ قُدّامَكَ!
أنتَ تَرفُضُ فاعِلِي الشَّرَّ. (مزمور 4:5 – 5)

ارتكب آدم عمل عصيان واحد – واحد فقط – فتطلبت قداسة الله أن يدينه. تسجّل التوراة والقرآن أن الله جعله فانياً وطرده من حضرته. والحالة ذاتها تنطبق علينا. عندما نرتكب الخطية أو نعصي الله بأية طريقة كانت فإننا نهينه لأننا لا نسلك بحسب الصورة التي خلقنا عليها. كما أن علاقتنا معه تصبح مقطوعة. وتكون النتيجة حاجزاً صلباً كجدار من الصخر يفصلنا عن خالقنا.

خطايانا تضع حاجزاً صلباً بيننا وبين إلهنا القدوس

خطايانا تضع حاجزاً صلباً بيننا وبين إلهنا القدوس

اختراق حاجز الخطيَّة باستحقاقنا الديني

يحاول كثيرون منا اختراق هذا الحاجز المُقام بيننا وبين الله من خلال الأعمال الدينية التي تكسب لنا استحقاقاً كافياً لكسر الحاجز. إن الصلاة والصوم والذهاب إلى الحج وإلى المسجد وتقديم الأموال إلى الجمعيات الخيرية هي الطرق التي نسعى من خلالها إلى كسب الاستحقاق لاختراق الحاجز كما توضّحه الصورة التالية. وهكذا نأمل أن يمحي استحقاقنا الدينيّ بعضاً من خطايانا. وإذا ما كسبَت لنا أعمالنا الكثيرة استحقاقاً كافياً فإننا نرجو أن تُمحى جميع خطايانا.

نحاول أن نخترق هذا الحاجز بالقيام بالأعمال الحسنة لنكسب استحقاقاً أمام الله

نحاول أن نخترق هذا الحاجز بالقيام بالأعمال الحسنة لنكسب استحقاقاً أمام الله

لكن ما مقدار الاستحقاق الذي نحتاج إليه لإزالة الخطية؟ وما هو الضمان بأن أعمالنا الصالحة ستكون كافية لإزالة الخطية واختراق الحاجز الذي وُضع بيننا وبين خالقنا؟ هل نعرف ما إذا كانت جهودنا لنوايا حسنة ستكون كافية؟ ليس ثمة ضمان لنا، ولهذا نحاول أن نفعل أعمالاً صالحة كثيرة قدر استطاعتنا ونرجو أن تكون كافية يوم الدينونة.

بالإضافة إلى الأعمال التي نقوم بها لكسب الاستحقاق وجهود النوايا الحسنة، يعمل كثيرون منا جاهدين ليكونوا أنقياء. نمارس الوضوء بجدٍّ ومثابرة قبل الصلوات. ونسعى جاهدين إلى الابتعاد عن الأشخاص والأشياء والطعام الذي يجعلنا نجسين. لكن النبي إشعياء أعلن أن:

صِرنا كُلُّنا كَشَيءٍ نَجِسٍ،
وَكُلُّ أعمالِنا الصّالِحَةِ كَثَوبٍ وَسِخٍ.
كُلُّنا ذَبُلْنا وَسَقَطنا كَوَرَقَةٍ،
وَخَطايانا حَمَلَتْنا كَالرِّيحِ بَعِيداً. (إشعياء 64: 6)

يُعلمنا النبي أنه حتى لو تجنَّبنا كل شيء قد يجعلنا نجسين، فإنَّ خطايانا ستجعل “أعمال برِّنا” باطلة لا قيمة لها مثل “خرق بالية”. هذه أخبار سيئة. لكن هناك ما هو أسوأ.

 

 

أخبار أسوأ: قوة الخطية والموت

وضع النبي موسى عليه السلام المقياس بوضوح في الشريعة التي تنصّ على أن المطلوب هو الطاعة الكاملة. لم تتضمن الشريعة مطلقاً كلاماً كالتالي “حاوِلْ أن تطيع معظم الوصايا”. في الواقع، أعلنت الشريعة مراراً وتكراراً أنَّ العمل الوَحيد الذي يضمن تكفيراً عن الخطية هو الموت. رأينا في زمن نوح عليه السلام وحتى مع امرأة لوط عليه السلام بأن الموت كان نتيجة الخطية.

يلخص الإنجيل هذه الحقيقة بالطريقة التالية:

لأن أجرة الخطية هي موت…(رومية 23:6)

الموت يعني حرفياً “الانفصال”. عندما تنفصل روحنا عن جسدنا نموت جسدياً. بشكل مشابه فإننا منفصلون حتى الآن عن الله روحياً ونحن أموات ونجسون في نظره.

تكشف هذه الحقيقة مشكلة رجائنا في كسب الاستحقاق لنزيل الخطية. المشكلة هي أن جهودنا الحثيثة واستحقاقاتنا ونوايانا الحسنة وأعمالنا، مع أنها جيِّدة، إلا أنها ليست كافية لأن التقدمة (الأجرة) المطلوبة لأجل خطايانا هي “الموت”. لا يخترق هذا الحاجز إلا الموت لأنه يحقِّق عدالة الله. إن جهودنا لكسب الاستحقاق هي مثل محاولة علاج السرطان (الذي يؤدي إلى الموت) بتناول الطعام الحلال. إن تناول الطعام الحلال ليس سيئاَ – إنه جيد – وينبغي على المرء أن يتناوله – لكنه لن يشفي السرطان. لعلاج السرطان، نحتاج إلى معالجة مختلفة كلياً تُميت الخلايا السرطانية.

إذن، حتى عندما نبذل جهودنا وتكون لدينا نوايا حسنة للحصول على الاستحقاق الديني فإننا في الواقع أموات ونجسون كجثة في نظر خالقنا.

نتيجة خطايانا الموت – نحن مثل أجساد ميتة نجسة أمام الله

نتيجة خطايانا الموت – نحن مثل أجساد ميتة نجسة أمام الله

إبراهيم – يبيّن لنا الطريق المستقيم

كان الوضع مختلفاً بالنسبة إلى النبي إبراهيم عليه السلام. حُسٍب له برّاً” ليس بسبب استحقاقه بل لأنه آمن وصدَّق الوعد الذي له. لقد وضع ثقته في الله ليدفع الأجرة المطلوبة بدلاً من أن يكسبها بنفسه. رأينا في ذبيحته أن الموت (أجرة الخطية) قد تحقَّق، لكن ليس بموت ابنه بل بخروف قدّمه الله.

يتحدَّث القرآن عن هذا الأمر في سورة الصافات (سورة 37) حيث يقول:

وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ.

(سورة الصافات 37: 107- 109)

’’افتدى‘‘ اللهُ البشر (دفع الثمن) وحصلَ إبراهيم على البركة والرحمة والغفران، الذي شمل ’’السلام‘‘.

أُعلن لإبراهيم الطريق المستقيم – إنه وضع ثقته في الله فقط، فقدّم الله ذبيحة موت لأجل الخطية

أُعلن لإبراهيم الطريق المستقيم – إنه وضع ثقته في الله فقط، فقدّم الله ذبيحة موت لأجل الخطية

الأخبار السارّة: عمل عيسى المسيح نيابة عنّا

إنَّ مثال النبي عيسى المسيح عليه السلام وُجد ليبيّن لنا الصراط المستقيم وفقاً للطلب في سورة الفاتحة (سورة 1)

مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (سورة الفاتحة 1: 4 – 6)

يشرح الإنجيل أن ذلك كان مثالاً يبيّن كيف أن الله سدَّد أجرة الخطية وقدّم العلاج للموت والنجاسة بطريقة بسيطة لكنها قوية.

23 لِأنَّ الأجرَ الَّذِي يُدفَعُ مُقابِلَ الخَطِيَّةِ هُوَ المَوتُ، أمّا عَطِيَةُ اللهِ المَجّانِيَّةُ، فَهِيَ حَياةٌ أبَدِيَّةٌ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنا. (رومية 6: 23)

كانت الأخبار لغاية الآن “أخباراً سيئة”. لكن كلمة “إنجيل” تعني “الأخبار السارّة”، وبإعلانه أن ذبيحة موت عيسى كافية لاختراق الحاجز بيننا وبين الله، يمكننا أن نرى لماذا هي أخبار سارّة كما نبيّن أدناه.

ذبيحة عيسى المسيح – حَمَلَ الله – قُدِّمت بالموت علاجاً للخطية نيابة عنا كما فعل خروف إبراهيم.

ذبيحة عيسى المسيح – حَمَلَ الله – قُدِّمت بالموت علاجاً للخطية نيابة عنا كما فعل خروف إبراهيم.

النبي عيسى المسيح قدَّم نفسه ذبيحة ثم قام من الموت كباكورة، لذلك هو يهبنا الآن حياته الجديدة. لا حاجة لنا بعد أن نبقى سجناء موت الخطية.

كانت قيامة عيسى المسيح باكورة. بإمكاننا أن نتحرر من الموت ونحصل على حياة القيامة ذاتها.

كانت قيامة عيسى المسيح باكورة. بإمكاننا أن نتحرر من الموت ونحصل على حياة القيامة ذاتها.

بذبيحته وقيامته أًصبح عيسى المسيح بوابة من خلال حاجز الخطية الذي يفصلنا عن الله. لهذا السبب قال النبي:

9 أنا هُوَ البابُ. فَإنْ دَخَلَ أحَدٌ مِنْ خِلالِي، يَخلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرْعَى. 10 لا يَأْتِي السّارِقُ إلّا لِيَسْرِقَ وَيْقتُلَ وَيُدَمِّرَ. أمّا أنا فَقَدْ جِئْتُ لِكَيْ تَكُونَ لِلنّاسِ حَياةٌ، وَتَكُونَ لَهُمْ هَذِهِ الحَياةُ بِكُلِّ فَيْضِها. (يوحنا 10: 9 – 10)

عيسى المسيح هو إذن البوابة التي تخترق حاجز الخطية والموت

عيسى المسيح هو إذن البوابة التي تخترق حاجز الخطية والموت

بسبب هذه البوابة بإمكاننا الآن أن نستعيد ثانية العلاقة التي كانت لنا مع خالقنا قبل أن تصبح خطيتنا حاجزاً، ونستطيع أيضاً أن نضمن حصولنا على الرحمة وغفران خطايانا.

بهذه البوابة المفتوحة استرجعنا الآن علاقتنا مع خالقنا

بهذه البوابة المفتوحة استرجعنا الآن علاقتنا مع خالقنا

وكما يعلن الإنجيل:

5 اللهُ واحِدٌ، وَالوَسِيطُ بَينَ اللهِ وَالنّاسِ واحِدٌ هُوَ الإنسانُ يَسُوعَ المَسِيحِ. 6 وَقَدْ بَذَلَ نَفسَهُ فِديَةً لِأجلِ خَطايا جَمِيعِ النّاسِ، مُقَدِّماً شَهادَةً عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ فِي الوَقتِ المُناسِبِ. (تيموثاوس الأولى 2: 5 – 6)

عطية الله لك

قدم النبي عيسى المسيح نفسه لأجل جميع الناس. إذن هذا يشملك ويشملني أيضاً. من خلال موته وقيامته دفع الثمن ليكون “وسيطاً” ويهبنا الحياة. كيف تُعطى لنا هذه الحياة؟

23 لِأنَّ الأجرَ الَّذِي يُدفَعُ مُقابِلَ الخَطِيَّةِ هُوَ المَوتُ، أمّا عَطِيَةُ اللهِ المَجّانِيَّةُ، فَهِيَ حَياةٌ أبَدِيَّةٌ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنا. (رومية 6: 23)

لاحظ كيف تُعطى لنا. إنها تُقدَّم لنا كهبة. فكروا بالهبات أو الهدايا. مهما كانت الهبة أو الهدية، فإذا كانت هدية فإنها تكون شيئاً لم تقم أنت بأي عمل للحصول عليها ولا تكسبها بالاستحقاقات. إن حصلت عليها باستحقاقك فلن تكون بعد هدية – إنها ستكون أجر عملك. بالطريقة ذاتها، لا يمكنك أن تستحق أو تحصل على ذبيحة عيسى المسيح. إنها تُعطى لك كهبة، بهذه البساطة.

وما هي هذه الهبة؟ إنها “الحياة الأبدية”. هذا يعني أن الخطية التي جلبت عليك وعليَّ الموت قد تمَّ التكفير عنها. إن الله يحبك ويحبني إلى هذه الدرجة. إنها محبة قوية.

إذن كيف تحصل أنت وأحصل أنا على الحياة الأبدية؟ مرة أخرى، فكروا بالهبات والهدايا. إذا أعطاك شخص ما هدية، يجب عليك أن تقبلها. في كل مرة تُقدَّم فيها هبة ما، فإنه يوجد خياران. إما أن تَرفضَ الخطية (“كلا، أشكرك”) أو أن تقبلها (“شكراً على الهدية. سوف آخذها”). هكذا أيضاً يجب أن يتم استلام هذه الهبة. لا يمكن فقط الإيمان بها عقلياً أو دراستها أو فهمها. إنَ أية هدية توهب لك، لكي تكون ذات فائدة، يجب عليك أن “تستلمها”.

12 أمّا الَّذِيْنَ قَبِلُوهُ، أيِ الَّذِيْنَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ أعطاهُمُ الحَقَّ فِي أنْ يَصِيْرُوا أولادَ اللهِ. 13 فَهُمْ قَدْ وُلِدُوا مِنَ اللهِ، خِلافاً لِلوِلادَةِ الطَّبِيْعِيَّةِ مِنْ دَمٍ وَلَحْمٍ وَمِنْ إرادَةِ رَجُلٍ. (يوحنا 1: 12 – 13)

في الواقع يقول الإنجيل عن الله إن

الله مخلصنا الذي يريد أن الجميع يخلصون… (تيموثاوس الأولى 2: 3 – 4)

إنه المخلِّص ورغبته هي أن يقبل “جميع الناس” عطيَّته ويخلصون من الخطية والموت. إذا كانت هذه مشيئته، فقبول عطيَّته تعني ببساطة الخضوع لمشيئته – وهذا هو معنى كلمة “مُسلِم” – الذي يُسلِّم أو يخضع.

إذن كيف نقبل هذه العطية؟ يقول الإنجيل أنك

12 فَلا فَرقَ بَينَ يَهُودِيٍّ وَغَيرِ يَهُودِيٍّ. لأنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفسَهُ رَبٌّ عَلَى الكُلِّ. وَهُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحمَةِ لِلَّذِينَ يَتَّكِلُونَ عَلَيهِ. (رومية 10: 12)

لاحظوا أن هذا الوعد هو لكل شخص. وبما أن عيسى المسيح قام من الموت، فهو حيٌّ الآن. فإذا طلبتَ منه فهو سيسمعك ويعطيك عطيته. اسأله واطلب منه. ربما أنك لم تفعل هذا سابقاً، لذلك تجد أدناه دليلاً يمكن أن يساعدك. إنه ليس أنشودة سحرية، وليست الكلمات في حدِّ ذاتها هي التي تعطيك قوة. إنما هو الثقة التي كانت لإبراهيم التي نضعها في عيسى المسيح ليعطينا هذه العطية. عندما نضع ثقتنا به فإنه سوف يستمع ويستجيب لنا. الإنجيل قوي لكنه أيضاً بسيط. لا تتردَّد في اتباع هذا الدليل إن وجدته مفيداً لك.

أيها النبي والرب عيسى المسيح. أنا أدرك أنه بسبب خطاياي أنا منفصل عن الله خالقي. ومع أنني أحاول جاهداً، إلا أنَّ جهودي لا تخترق هذا الحاجز. لكنني أدرك أن موتك كان ذبيحة لغسل خطاياي ولأكون نقياً. وأنا أدرك أنك قمت من الموت بعد تقديم نفسك كذبيحة، لذلك أنا أؤمن بأن ذبيحتك كانت كافية ولذا أخضع لك. أشكرك أيها الرب عيسى المسيح لأنك فعلت كل هذا من أجلي، وأسألك الآن أن تستمر في إرشادي في حياتي لكي أستطيع أن أتبعك كربّي.

                                                                بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ